أنا وأنتم

أنا في شدة الغباء
وأمامكم الآن أقف
منتظرة أن تعرّوني من أقنعتي
أعرف أنّكم ستزيدونها على
وجوهكم الملقية فوق رفوف سأمت ملامحكم..
أنتم أولاد الكتب
وأنا أعتصر في مخاض الحياة
أنا أشتم
وأنتم ترقصون
أنتم المزاجات اليابسة
وأنا مع تغيّر الفصول
أنتم على الشرفات
تبتلعون كلماتكم بنهم
وأنا بين الزوايا
أبحث في المقابر
عن حرف أضاع المسار...

حالة من نوع خاص

أريد أن أصرخ في وجه العالم كله... أتجرد من عراي أمام المرآة .. أتبجح بكل مأساتي ... أمسك بعاداتي القبيحة وأدفنها في مقبرة قريبة... أكره وأكره وأموت كرها ..أنا أحب الصباح معك هنا على هذه الشرفة وأنت تصحو متأخرا جدا.... الليلة زارتني أمرأة تشبه أمك تريد خصلة من شعرك ...وشعري..... ألم تر الشبه بينك وبين اللوحة المعلقة فوق السرير....إنها صورة ابنك.....أنا ذاهبة فقد مللت التحديق بكم وأنتم نائمون ...

ذاكرة امرأة

لا تفتأ تبحث عن ماضيها
بين أوراق ذاكرتها
في ملفّات رجالها
في أروقة المقاهي
على شرفات الزّمن......

عاطفة قويّة تنوي
ترميم ما كُسر
من أحلامها
تصرّ على إعادة تاريخها
على صياغة أمجادها
على ورق أبيّض
جديد.....

تلوذ بمتاعها
نحو كهف مخيف
تأنّقه بشظايا أحلام
تجعله البيت المجيد
تزيّنه برائحة النّبيذ
و تستقبل ضيوفها
بسلامٍ مهيب....

19\1\2006

Kandinsky

..واهم

واهمٌ
يتخطى الحدود
يبتكر أيامه
ينسج أحلامه
من أوانٍ محطمّة
يرتقب زمناً آخر
يقتسم المستحيل
مع بسمة الأمل
يتلوّى تحت وطأة المنطق
خارجٌ عن القانون
يستسلم لفوضى الجسد
يظن أنه مجنون
....وهو أعقل من أن يكون
11\2\2006

Back to Reading

...سطور

كنّا وما زلنا
نستفيض بشرح الآمال
نسعد لتورّد الأحلام
عندما تعبق الروائح
بين فوهات الإكتمال
حين نستلهم من الأمسيات
ثوابت الإنفجار
...خصائص الإحمرار

شاهدنا معاً
انقلاب القمر كأساً
ولادات الكون
ونسينا أن نسجّل
بين أضلع الذاكرة
فضول الحواس
آفاق التوحّد
...آثار الإنكسار
نسينا أنّ
بين السطور
تكمن الروايات
وأنّ السطور
...تبقى لتدوين النهايات
17\3\2006